” وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً “
في وقت تشتد فيه ضراوة حرب الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العنصري والتهجير القسري الذي يواجهه الشعب الفلسطيني الصابر، لاسيما في قطاع غزة والضفة الغربية، تابعنا بقلق كبير الأحداث المؤسفة في مخيم جنين، بتعرضه إلى اقتحامات الأجهزة الأمنية الفلسطينية واشتداد الاقتتال مع فصائل المقاومة المدافعة عن الأرض والعرض والمقدسات، في خطوة طائشة وبائسة لا تخدم
إلا مخططات الاحتلال المدعومة أمريكياً وعالمياً، الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على روح المقاومة المتوثبة وإهدار حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته.
إننا – في حركة العدل والإحسان في العراق- إذ ندعو إلى أن تتكاتف الجهود للضغط على السلطة الفلسطينية ومطالبتها بالتراجع الفوري عن الحملة الأمنية العسكرية في جنين، صوناً للدماء وحفظاً للأرواح وتعزيزاً لوحدة الصف والتزاماً بالتوافقات الوطنية، فإننا نناشد كل القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها الشرعية والأخلاقية والوطنية لوضع حد للاعتداءات والتجاوزات، وتغليب لغة الحوار، وعدم الانجرار نحو فتنة الاقتتال الداخلي، التي يسعى إليها الكيان الصهيوني وحلفاؤه والسائرون في ركب التطبيع والخذلان.
إن الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية تتطلب موقفاً وطنياً موحداً يصون الحرمات ويحمي المقاومة ورجالها وسلاحها، وموقفاً عربياً وإسلامياً جاداً في مساندة فصائل المقاومة وتعزيز صمودها، وإغاثة أهلنا في غزة والضفة، والتصدي للهجمة الشرسة والمخططات الخبيثة التي يتعرضون إليها منذ عقود طويلة من الاحتلال والعدوان والتوحش.
رحم الله الشهداء وتقبلهم في عليين .. والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .. والحرية والانعتاق للأسرى والمعتقلين .. وللشعب المجاهد الصامد النصر والتمكين…
” وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ “
حركة العدل والإحسان في العراق
21 / جمادي الآخرة / 1446 هـ
22 / كانون الأول / 2024 م