بـيـــان ( 138 ): حركة العدل والإحسان تنعى القائد المغوار يحيى السنوار

0
4
” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ
مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا  “
السنوار .. القائد المغوار .. في قافلة الشهداء الأبرار
هؤلاء هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فصدقهم وعده الحق المبين .. رجال باعوا أنفسهم لبارئها في تجارة لن تبور.. فربح البيع أبا إبراهيم..
إنهم أبطال الإسلام يتنافسون على مدارج الشهادة في سبيل الله، ليرسموا مشاهد الرجولة والبسالة في أكناف بيت المقدس وعرين الأسود في غزة وعسقلان.. فلا نامت أعين الجبناء.
في مشهد بطولي باهر يرتقي اليوم أسد فلسطين وقائد حماس الأشد بأساً على الصهاينة ومن والاهم.. القائد الأشم مهندس طوفان الأقصى المبارك ( يحيى السنوار )، شهيداً مقبلاً غير مدبر، بعد اشتباك ضارٍ مع جيش الاحتلال، ممتشقاً سلاحه ، حاملاً روحه على كفيه، وهو يدافع عن المقدسات ، متقدماً الصفوف على طريق
(( وعجلت إليك ربي لترضى )) .. ومجسداً روح القيادة العسكرية الفذة.
إن هذه الصورة المشرفة التي قضى بها نحبه ستبقى مشعلاً يلهب حماس الأحرار في العالم، ومناراً يهدي الأمة في مسار الحرية والانعتاق والتمكين.. ويفقأ بها عيون الأعداء والموتورين والمتخاذلين.. ولن يهنأ العدو الجبان بجرائمه مهما بلغت من البشاعة والوحشية، ولن يكتب له السلام على أرض المسرى ما دامت الأيدي المتوضئة قابضة على الزناد، ومادامت الحناجر تدوي بالقرآن.. فقافلة النصر تمضي لا يوقفها استشهاد القادة والرجال، ولا تعجزها التضحيات العزيزة، ويحدثنا التاريخ أن طريق التمكين والفلاح تعبده الدماء الزكية، وإن صفحات المجد تطرزها أسماء المجاهدين الأبرار، معطرة بعبير البنادق وهدايات الحق المبين.
هنيئاً لك الشهادة أبا إبراهيم، شهادة تليق بك وأنت الفارس المغوار، ممتطياً مراقي الخلود، ونبارك لك وللمقاومين من حولك عرس الاستشهاد المجلل بمنابر النور والرضوان.. تحتفي بكم جنات النعيم – بإذن الله- .. وحق للأمة أن تفتخر بك قائداً شجاعاً مثالاً في الصمود والرباط، وحق للأجيال أن تقتفي آثاركم، يتردد في صدورها هتاف ( الموت في سبيل الله أسمى أمانينا ).
وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد.
حركة العدل والإحسان في العراق
15 / ربيع الاخر / 1446 هـ
18 / تشرين الاول / 2024 م