مع إطلالة الربيع و بهجته، و في الأول من آذار من كل عام يحتفل العراقيون بيوم المعلم، مناسبةً عزيزة نستذكر فيها دور المعلم في بناء الانسان و تربية الأجيال، ومكانته المستحقة في التكريم و التبجيل و الاحترام.
إن الرسالة التي يضطلع بها المعلم من أسمى الرسالات التي يقوم عليها المجتمع، فالتربية و التعليم مهمة الأنبياء و وظيفة المصلحين على مدار التاريخ، و إن نهضة الأمم و حضارتها أساسها المنظومة التعليمية بكل أركانها، ويقف المعلم النجيب على أهم مفصل من مفاصلها، فحريٌّ بالأمة أن تُوليَّه اهتمامها ورعايتها، و تُبدي له فخرها واعتزازها.
ولا بد لنا اليوم أن نهيب بالمعلمين الأفاضل أن يضاعفوا جهودهم النبيلة لما تعانيه العملية التربوية في بلادنا من تراجع وعقبات، و الحرص على رفع المستوى العلمي، و التأكيد على الحفاظ على الهوية الإسلامية و تعزيز الإنتماء للوطن و للأمة، و الوعي بالمخاطر التي تهدد القيم و المبادئ والأخلاق، في هجمة غير مسبوقة.
كما أن الحكومة و اجهزة الدولة و المجتمع مطالبة بتقديم الرعاية الكاملة للهيئات التعليمية والتدريسية، و توفير البيئة الصالحة للإرتقاء بالتعليم و تطويره بأحدث الوسائل و الاساليب و المناهج العلمية الرصينة، ليأخذ العراق مكانته في ركب الحضارة، وقد كان في مقدمتها ردحاً من الزمن.
تحية إكبار وإجلال للمعلمين و المعلمات في عراقنا الحبيب
وهم يزرعون الأمل بمستقبل كريم
و كل عام و التعليم بخير