مائة عام حافلة بالمآثر المجيدة تفتخر بها الأجيال وتفاخر بها أمام العالم ، إنه تأريخ مشرف للجيش العراقي الباسل ، سطّر فيه صفحات من الشجاعة والمواقف الوطنية والعربية ، تشهد له بها بطولاته في فلسطين وسوريا والأردن ، وقد ارتوى ثرى جنِين الحبيبة بدماء زكية من شهدائه تحكي أسطورة قتالية يعترف بها الأعداء والأصدقاء ، أسطورة من البأس الشديد والقوة الضاربة الرادعة
وشمائل شهدَ العدوُّ بفضلهِا والفضلُ ما شهِدت بهِ الأعداء
وآن لهذه المؤسسة الوطنية أن تستعيد دورها في بناء الوطن والدفاع عن سيادته واستقلاله ، وأن تضطلع بمسؤوليتها المهنية وطابعها العراقي المعهود بعيداً عن التمحورات الأخرى ، فالجيش رمز شموخ الأوطان وعزتها ، وعنوان صمودها وقوتها ، وجيش العراق أهل لذلك وجدير به .
تحية إكبار وتقدير لحماة الوطن وسوره المنيع في عيدهم الأغر ، وتهنئة مباركة للجيش الباسل في الذكرى الاولى بعد المائة لتأسيسه ، ودعوة صادقة أن تدوم مسيرته السديدة في حماية الشعب والمقدسات في وطن كثرت جراحاته وتعقدت حالاته ، فأصبح لزاماً على المخلصين من أبنائه الذود عن كرامته والتصدي للعابثين بمقدراته ، أملاً بمستقبل زاهر ، وإشراقة غد باهر ، ينعم فيه العراقيون بجميع أطيافهم بالوحدة والتآلف والسلام والتعاون على الخير والبر والتقوى ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” .
حركة العدل والإحسان في العراق
3 / جمادي الآخرة/ 1443 هـ
6 / كانون الثاني / 2022 م