انقلاب متكامل الأركان وانتهاك للدستور وتحايل على القانون وتلاعب بمقدرات
الشعب .. هذا ما يمكن أن توصف به إجراءات الرئيس التونسي عشية الأمس في تنفيذ مؤامرة خبيثة اجتمعت خيوطها الداخلية والخارجية للإنقضاض على الشرعية والمشروع التونسي الواعد، الذي نشأت في أحضانه البذرة الأولى للربيع العربي المعبر عن إرادة الأمة وتطلعاتها .. ولكن هيهات أن يهدأ بال للمستعمرين وأذنابهم والفراعنة والطغاة الحاقدين وهم يشهدون مسيرة التعايش السلمي وأجواء الحرية تسري في روح الأمة في مرحلة التحرر والانعتاق !!!
إننا في حركة العدل والإحسان ومن واقع ايماننا بالشرعية والتوافق الوطني في إدارة البلاد وحل الأزمات نستنكر بشدة بالغة الإجراءات الانقلابية للرئيس قيس سعيد والتي تمهد لحكم دكتاتوري مقيت ، وندعوه الى التراجع عنها والاحتكام الى الدستور واحترام إرادة الشعب ، فإن كسر إرادة الشعب بالتدابير العسكرية والأمنية تجربة خاسرة وانتحار سياسي وخيم العاقبة .
وفي الوقت الذي نعرب فيه عن تضامننا ومساندتنا للأشقاء في تونس فإننا نهيب بالشعب التونسي الثائر الى تحمل مسؤوليته التاريخية في الحفاظ على ثورته المجيدة ، والالتفاف حول قياداته الوطنية المخلصة ، والوقوف بصلابة ضد المؤامرة النكراء ، والى مزيد من الحذر من كيد الكائدين ومخططات الغادرين ، فإن مصيرهم الى الأفول والإندحار .
” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ “
حركة العدل والإحسان في العراق
16 / ذو الحجــة / 1442 هـ
26 / تـمــوز / 2021 م
