” مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) “
بقلوب عامرة بالإيمان والتسليم بقضاء الله وقدره ، وبأرواح يعتصرها الأسى والحزن والألم على رحيل الأحبة وفراق الأصحاب ، تنعى ( حركة العدل والإحسان ) رئيسها المبجل وقائدها المقدام الأستاذ [ مصطفى أحمد الصالحي ] .
فقد ترجّل صباح اليوم عن صهوة جواده ، كانت له عليها صولات في ميادين الدعوة والتربية والمسابقة في الخيرات ..
عين تسر إذا رأتك وأختها تبكي لطول تباعد وفراق
لقد انطفأت برحيلك – أخانا الكريم – شُعلة وقادة من سماء الحركة الاسلامية ، تشهد لك سيرتك العطرة في مواقع القيادة والمسؤولية أنك قائد ميداني وفارس رباني ، معروف بمواقفك الشجاعة وصلابتك في الحق ، تُشيع الأمل والثقة في النفوس أينما حللت وحيثما نزلت .. فجزاك الله عنا خيرا .
كان الفقيد – رحمه الله تعالى- علما من الأعلام العاملين لنصرة الحق والدين ، ومثالاً سامقا في الجد والمثابرة والتضحية ، باذلاَ نفسه وحياته وجهده في سبيل الله وخدمة المجتمع ، دون كلل أو ملل ، حتى أتاه اليقين . غرس حبه في القلوب وتغلغلت مودته في النفوس ، بما حباه الله من طلاقة المُحيّا والثغر الباسم و صدق اللهجة والتواضع والأدب الرفيع والخلق المتين .
اللهم إن عبدك الصالح قد وفد اليك في مستهل رمضان فتقبله من العتقاء شهيداً صابراً محتسباً.. أللهم آنس وحشته وأنت أنيس المؤمنين ، واجعل قبره روضة من رياض الجنة بكرمك واحسانك ، وتغمده بواسع رحمتك وأنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ..
اللهم ألهِم أهله وذويه وإخوانه ومحبيه الصبر الجميل والأجر الجزيل ، فالمُصاب جلل والخطب عظيم ، جللت عن البكاء – أخانا ابا يونس – وإن العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن وإنّا على فراقك لمحزونون ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ..
وإنّا لله وإنا إليه راجعون
حركة العدل والإحسان في العراق
2 / رمضان / 1442 هـ
14 / نيسان / 2021 م