قال تعالى: ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) “.
وتمر الذكرى السابعة عشرة على احتلال العراق بعد أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي اتخذها التحالف الدولي وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا حجة لاحتلاله والسطو على ثرواته و تأمين أعدائه في الشرق، تأتي هذه الذكرى لتجدد ألمنا من إنهيار بنية الدولة وبداية زمن الفوضى، التي أتت على المؤسسات والمرافق الحيوية لكيان الدولة.
وفي الوقت الذي كنا نشارك أهلنا سنوات الاضطهاد والحصار وانعدام الحريات، كنا نأمل أن يتحوّل العراق إلى دولة يسودها العدل والقانون والشفافية، ولكننا مع كلّ ذكرى، تتجدد فينا ذكريات مريرة من إحتلال بغيض، أسس لدولة المحاصصة والطائفية والإنفلات في كل شيء.
إننا في حركة العدل والإحسان سنظل نستذكر هذا اليوم الأسود من تاريخ العراق الحديث، ولا يمنعنا ذلك من الأمل والعمل مع كافة شرائح المجتمع وفعالياته من أجل عراق جديد، تحترم سيادته و يؤمن أبناؤه بقدرهم على إعادة بناء الإنسان ودولة المواطنة فيه، ونسعى للوصول مع شركائنا في هذا الوطن إلى مجتمع تسوده قيم العدالة والاحترام والكرامة الإنسانية، وسنكون داعمين لكل جهدٍ حكومي يخرج البلد من حالة التشرذم والمحاصصة والفساد.
حفظ الله العراق والعراقيين و أتم على وطننا سيادته و قوته ومنزلته العظيمة في العالم.
الرحمة لشهداء العراق ،، والحرية لمقاومي الإحتلال الذين لا زالوا قابعين في السجون ،، والشفاء للجرحى والمصابين.
اللهم اكتب للعراق وأهله الأمن والأمان و الإزدهار والإستقرار
حركة العدل والإحسان في العراق
16 / شعبان / 1441هـ
9 / نيسان / 2020 م