إذا كان من أسباب البلاء العام الذي يصيب البشر: الفساد والانحراف عن طريق الله،، فكيف ننجو من هذا البلاء؟
قال تعالى: ” فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ”. ( سورة هود ).
يخبرنا ربنا سبحانه في هذه الآية الكريمة أنّه نجّى الذين ينهون عن الفساد في الأرض وفي قصة أصحاب السبت الذين خالفوا أمر ربهم في الصيد يوم السبت، يخبرنا ربنا سبحانه أنّه عاقب الذين ظلموا، ولم ينجو إلا من كان ينهى عن السوء :” فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ”. ( سورة الاعراف ).
ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: (( يا أيها الناس، إن الله يقول لكم مُروا بالمعروف وانهَوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم)).
ورُوى عنه أيضا أنّه عليه الصلاة والسلام قال: (( إن الله – عز وجل – لا يعذّب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم، وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرون، فإذا فعلوا ذلك عذّب الله الخاصة والعامة )).
فهلمّوا .. هلمّوا .. هيا بنا جميعاً نتحرك ندعو للعودة إلى الله ونأمر بالمعروف وننهي المنكر وننشر الخير .. عسى أن نكون بذلك مع الناجين بإذن الله .