مع دخول شهر آذار من كل عام ، يستذكر العالم بأسره المعلمين والمدرسين، وكل من حمل راية العِلم، ونذر نفسه لخدمة الإنسانية، بإخراجها من ظلمةِ الجهْل والأمية والتخلف إلى نور العلم والمعرفة والتحضر.
المعلم هو ركيزة بناء الأمم والحضارات ومجد الشعوب، لذلك يضع الله – عز وجل – هذه الوظيفة في قمة أولويات الأنبياء والرسل.
قال تعالى : ” هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ” . (سورة الجمعة – آية 2).
في هذا اليوم الأغر والمناسبة العظيمة تعرِب حركة العدل والإحسان عن عظيم تقديرها وأصدق تحياتها للمعلم العراقي الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية ونكران الذات والتفاني لتعليم وتربية أبنائنا في سوح المدارس العراقية، بل إن البعض منهم قلَ أن يجود الزمان بمثلهم علماً وحرصاً ومثابرةً وتمسكاً بروح الرسالة الخالدة التي يحملها معلمونا ومدرسونا الأفاضل، لقد فطِنت الأمم المتقدمة الى فضل المعلم فوضعته في مكانه اللائق بهذا ( كاد ان يكون رسولا ).
فعندما سأُلَ عظيم أحدى الدول الكبرى عن سبب تقدم دولته في زمن قصير، أجاب: (السبب: أننا منحنا المعلم حصانة الدبلوماسي، وراتب الوزير).
وكذلك يجب أن نجعل مواقع معلمينا ومدرسينا في المجتمع وعندئذ يمكن أن نتطلع الى المستقبل الزاهر لبلدنا الجريح العراق.
حركة العدل والإحسان في العراق
6 / رجب الخير / 1441هـ
1 / آذار / 2020 م