يغادرنا ، محفوفاً بالرحمة والرضوان ، سابقاً إلى دار الكرامة والخلود ، بارحاً مكاناً ليس من السهل إشغاله بمثله الفريد ، وتاركا فراغا يعزّ على الأيام أن تأتي بحكيم يملؤه ويسد مسده .. أفل نجم الحكمة والسياسة الرشيدة من سماء الأردن ، وهوى نجم من نجوم الدعوة الواعية الى تجديد الفهم للدين ، وتوجيه الحركات الاسلامية الى الاهتمام بشؤون الحياة وهموم الناس ورعاية مصالح المواطنين .. إنه الساعي المجتهد والعامل الرائد على إيجاد وسط للتعاون البناء بين مكونات المجتمع وأطيافه ، من أجل مستقبل أفضل وحياة كريمة تليق بالإنسان .. ذلك هو حكيم الأردن والدعوة ( الدكتور عبد اللطيف عربيات ) .. تغمده الله برحمته وأحسن مثواه..
لقد كان الفقيد علما في السياسة الرشيدة ، ومعلما في التربية السديدة ، ورمزا في المساعي الحميدة ، وقد امتد تأثيره المبارك من الأردن الى عالمنا ومحيطه الخارجي، من خلال علاقاته وجهوده المخلصة التي كانت تميز شخصيته الفذة ، ومن خلال سعيه الدؤوب لترصين السياسة الأردنية الواعية ، لتؤدي دورها الفاعل في تحقيق الاستقرار والتوازن في شرقنا.
فإلى رحمة الله الواسعة .. وجنات الكرامة الفسيحة .. وطبت حيا وميتا ..
حركة العدل والإحسان في العراق
27/4/2019