الجرئ الشجاع بالحق

0
1177

المولد والنشأة

ولد عام 1976 م في مدينة الموصل، اكمل دراسته الايتدائية والمتوسطة والاعدادية بمسط راسه في حي المأمون،، والتحق بالمعهد التقني – قسم الميكانيك، وتخرج عام 2005 م .

نشأ وترعرع في مسجد ذنون البدارني في الحي الذي يسكنه، ذو سمت اسلامي واضح،مواظباً على صلاة الفجر جماعة في المسجد، وعندما يسمع ان احد الشباب لا يواظب على حضور الفجر ذهب الى بيته، زيبقى معه في بيته ثلاثة ايام كمعايشة حتى يتدرب ويتعاهد حضور صلاة الفجر بشكل دائم دون انقطاع.

ومن اثار بره لوالديه لا سيما والدته انه قام يرحمه الله بسنة  حسنة وذلك بجمع عدد من امهات شباب الدعوة في احد البيوت للتعارف بينهن اولا ومن ثم يقوم كل واحد من الشباب بتقديم هدية لوالدته بهذه المناسبة.

طريق الدعوة

خفق قلب خالد للحركة الاسلامية وهو لا يزال طالباً في المرحلة الاعدادية، واعطى لذلك المنهج الرباني العهد والميثاق، يتحدث عنه الاخ يحيى عبد محجوب في هذا الصدد قائلاً: ( كان لدينا موعد لدرس قراني اسبوعي يوم الجمعة يبدأ بعد صلاة الجمعة الى بعد صلاة العصر، وفي احدى الجمع لم يحضر خالد، فقلنا لعل له عذراً وسنتصل به ان شاء الله بعد انتهاء الدرس، فانتظرنا انتهاء الدرس، علما ان الهاتف المحمول لم يكن منتشرا كما هو الحال اليوم، وبعد ان صلينا العصر ومضت نصف ساعة تقريباً واذا بالباب يطرق، واذا بالاخ خالد فتحي، فقلنا له: الحمد لله على سلامتك، ما الذي حصل؟ قال: كان هناك حضر تجوال لكنني اصررت على المجئ، فقد جاء مشياً كل تلك المسافة الطويلة حتى لا يتخلف عن درس القران وهذا من علو همته يرحمه الله).

عاشق الشهادة

لا يكاد موقف من المواقف لخالد الا ويسأل الله سبحانه ان يقبضه شهيداً، فكثيراً ما اجهش بالبكاء حتى ياتي على ذكر اخوانه ممن قدموا ارواحهم في سبيل الله، يقول احد الاخوة: ( ذهبت الى العمرة ولما صرت قبالة الكعبة المشرفة اتصلت بالاخ خالد وقلت: انا امام بيت الله الحرام تمنى على الله بما تريد، فكانت اول عبارة نطقها: اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك).

عضلاتي في سبيل الله تعالى

تمتع الاخ بجسم نشيط، وقد احترف الفنون القتالية حتى حاز الحزام الاسود في (الكي كوشنكاي) وبدء بتدريب بعض من شباب الدعوة على اشكال الفنون القتالية والرياضة البدنية لقناعته بان الحق لا بد له من القوة التي تذود عنه وتحميه، لذا كان حريصاً على صنع مجموعة تتسم بالصلابة وتقف في وجه التحديات.

 

كما وظّف قدرته البدنية في كثير من الاعمال الدعوية والخيرية، فحين وزعت سلة رمضان وهي عبارة عن مجموعة من المواد الغذائية في مدينة الموصل، كان الد رحمه الله يبيت في مكان التوزيع يبادر بالتجهيز والتعبئة ولا ينتظر مجئ العمال، ويبقى على هذا الحال بحدود عشرين يوماً متتالية، ولما يسئل عن السبب يقول: صحيحٌ اني لا املك المال الكافي للانفاق لكن عضلاتي هذه تعمل في سبيل الله عز وجل.

في مواجهة الباطل

من المواقف الشجاعة التي تُذكر للشهيد خالد يرحمه الله، ما حدث مع رئيس اتحاد الطلبة في الكلية التقنية بعد الاحتلال مباشرة وكان هذا الاخير فيه من صفات السوء الشئ الكثير وعقبه كؤود في طريق العمل الدعوي، فلما ذكر بعض الاخوة هذا الموضوع لخالد وقد وافق آنذاك حفل جائزة غانم حمودات للقران الكريم التقى الشهيد بذلك الشخص وقال: انت فلان؟ قال: نعم، قال خالد: اقسم بالله ان سمعت شكوى مرة اخرى انت سببها ستكون معلقاً بعامود الكهرباء، فما كان من ذلك الا ان يتبع خالد طالباً منه العفو والرضى.

قصة استشهاده

في يوم السبت 27/ 10/ 2007م حيث هاجم مجموعة كبيرة من المسلحين الاخ خالد في المنطقة الصناعية في الجانب الايسر من مدينة الموصل، وانزلوه في حي النور وقالوا له: اركض فتركهم وبدأ يمشي بخطوات عادية، وما هي الا لحظات قليلة حتى اطلقوا عليه النار من الخلف، ثم قاموا بعد بتعذيبه وكسر يديه امعاناً في الجريمة والعدوان.

تقبله الله في الصالحين، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً.

 

أترك تعليقاً

Please enter your comment!
Please enter your name here