المولد والنشاة
ولد عام 1972 بمحلة الاصمعي في قضاء ابي الخصيب ضمن محافظة البصرة جنوب العراق، انهى الابتدائية في مدرسة القبلة قرب سوق البصرة، ثم المتوسطة في مدرسة النضال في نظران، ثم اعدادية الاكرمين ثم معهد الصناعة – قسم الكهرباء- ثم عيّن في دائرة الكهرباء في الحيانية، ثم انتقل الى كهرباء منطقة القبلة، وقد حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من خلال الدراسات المسائية.
رزقه الله سبحانه وتعالى بزوجة صالحة واربعة اولاد ( عبد الرحمن، فراس، فرقان، فاطمة)، وحرص على تعليمهم شعائر الاسلام، وتحبيب العبادات اليهم، واراد لهم ان يكونوا حملة لهذا الدين المبارك على هدي من الكتاب والسنة وهدي السلف.
طريق الدعوة
انتظم الشهيد رحمه الله الى الحركة الاسلامية منذ بداية التسعينات مع الاخ المربي الفاضل مجيد عبد الحميد رحمه الله، حيث تربى وتعلق بحلقات القران الكريم وواظب على الحضور اليها، واستمرار انشطتها في مختلف مساجد منطقة سكناه، واتصف رحمه الله بالمحافظة على السنن فقد كان يحافظ على صلاة الضحى وركعتي الوضوء.
نشاطات مباركة
كان للشهيد برنامجاً ونشاطاً دعوياً متميزاً بعد انشاء جامع المصطفى، حيث كان يشارك في تكوين الفرق الرياضية، وتنظيم السفرات الترفيهية والدعوية لمصلي المسجد.
وكان يرحمه الله يعايش الشباب، فاذا اراد احدهم ان يذهب لشراء ملابس يذهب معه، ويشاركهم افراحهم واحزانهم وكانه اخوهم الكبير، ويحضر الاعراس ويتفقد عوائل الشهداء ويحرص على ايصال المعونات اليهم.
الحج وطلب الشهادة
تمنى الشهيد ان يرزقه الله سبحانه العمرة في شهر رمضان المبارك، وكذلك الحج، فانعم الله عليه بذلك سنة 2005،. وفي الحج وبعد ان وقف على جبل عرفات، دعى الله عز وجل وقال :” يا رب اني دعوتك بعمرة في رمضان فاتممتها عليّ، ودعوتك بحجّ هذه السنة نفسها فاستجبت داعائي، وانا اقف بين يديك على عرفات واسالك الشهادة في هذا اليوم شهادة في عرفات”. وبعد سنتين رزقه الله الشهادة بعد ان صام عشر ذي الحجة وفي يوم عرفه.
قالوا عنه
يتحدث الاستاذ الراشد عن الشهيد قائلاً: ” ومن ابطال البصرة: الشهيد ايناس عبد الدائم غضبان الحاجم، وهو من مواليد 1972، واستشهد يوم عرفة عام 1428هـ/ 2007م بعد عودته من دوامه الوظيفي، وكان رحمه الله قد ملأ كل الميادين في البصرة بآثار طيبة وحضور ايجابي، وله مبادرات الى انواع الخير، مع تواضع ونمط من التجرد والعفاف والايثار”.
قصة استشهاده
تعرض اهل الاسلام ودعاته بمحافظة البصرة الى القتل والارهاب بكل صنوفه، وبالرغم من ذلك ثبت اخونا الفقيد في الميدان ولم يترك الديار.
فبعد رجوعه من الدوام الوظيفي من دائرة الكهرباء بمنطقة القبلة يوم عرفة عام 2007م، اطلق عليه احد المجرمين عدة طلقات من الخلف في منطقتي ( الظهر والرأس) وقد ظهرات علامات الابتسامة على وجه الشهيد ايناس بالرغم من الاصابات في وجهه نتيجة اطلاق الرصاص من جهة الراس.
تغمده الله بواسع رحمته، واسكنه فسيح جناته… آمين