فاجعة مؤلمة تلو أخرى ، وحوادث مريعة لا تنتهي ، ذلك وصف للواقع المرير والخطير الذي يعيشه العراق اليوم ، في ظل تراجع أمني كبير ، بات الناس فيه لا يأمنون على حياتهم ومصائرهم ومصالحهم .
وبالأمس وقعت جريمة نكراء في قرى المقدادية راح ضحيتها العشرات من الأبرياء تحت وقع السلاح المنفلت والمليشيات الخارجة عن القانون ، دون رادع من السلطات الأمنية في ملاحقة العابثين بالأمن والسِلم الأهلي .
إنّها جريمة ارهابية نوعية ، تبادل فيها المجرمون الأدوار ، فقد هاجم الارهابيون الأهالي الآمنين في قرية الرشاد ، وردت المليشيات المسلحة بهجوم انتقامي على القرى المجاورة بالقتل واحراق المنازل والمساجد ، وذلك نذير بفتنة طائفية مذمومة ومقيتة ، نسأل الله العافية .
إنّنا في حركة العدل والإحسان نستنكر وندين بشدة الارهاب بكل أشكاله ومصادره وجهاته ، ونُهيب بالحكومة التدخل بأقصى سرعة لإيقاف مسلسل العدوان الوحشي الذي تتعرض له القرى وأهلها ، ونشد على يد الاجهزة الامنية في التعامل بحزم مع الذين يغامرون بامن الوطن وكرامة المواطن ، كما اننا نذكر بأنّ ما يحدث ليس ببعيد عن نتائج الانتخابات في السعي لفرض واقع مرتبك وتهديد خطير لا تحمد عقباه .
رحم الله الشهداء وعجّل بشفاء الجرحى والمصابين ، وألهم ذويهم الصبر والسلون ، وسدد اهلنا في ديالى بالحكمة والبصيرة لما فيه خير البلاد والعباد .