هل أحسنّا ضيافته ؟
إعداد / الدكتور منير السامرائي
ها هو الضيفُ الكريم الذي أمتعَ المسلمين أياماً معدودات بطلعته المشرقة وأوقاتِه المفعمة بالخير والبر ، يتأهب للرحيل ويؤذنُهم بالتوديع ..
فتُرى ، هل أكرم المسلمون وفادتَه ، وأحسنوا قِراه ، فهو شاكرٌ ممتن ؟ أم تثاقلوا عن واجبهِ ونسوا حقّه فهو مغبونٌ مهضوم ؟
وها هو ذلك الشهيد الذي أقام بيننا دهراً يعودُ ليؤديَ مَهمته ويعلنَ شهادتَه وينطقَ علينا بما رأى منا : إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .. فهل قدّر المسلمون ذلك فجعلوا أعمالهم حجةً لهم لا حجةً عليهم ؟
وها هو الشهر المباركُ ينقضي تباعاً ، ولم يبقَ فيه إلا ساعات ، فكيف كان المسلمون في هذه الأوقات المباركات ؟
أيها المسلمون .. ها هو رمضان يؤذِنُكم بالرحيل ، وقد كان فيكم استاذاً يُملي عليكم مبادئ الرجولةِ الصحيحة ، ويربّي فيكم الإرادةَ القوية ، ويعوّدكم الاحتمالَ والصبر ، ويرسمُ لكم طريق الحرية ، ويكشفُ عن بصائركم حجبَ المادة ، ويعلّمكم الفقهَ عن الله تبارك وتعالى والفهمَ عن دينه وآياته .. ولكل استاذٍ أثرُه ، فكيف كان شهر رمضان في نفوسكم ؟
زنوا أنفسكم وتعرّفوا أثر رمضان في أرواحكم .. لعلكم تتقون ..