هل يفكر الأبوان قبل الإنجاب في طريقة تربيتهم لأبنائهم؟ ويستشعرون بأنهم أمانة لديهم يجب أن يحسنوا إليهم بالتربية الصالحة، وتوفير القدوة الحسنة لهم، وتوجيههم إلى الطريق الصحيح، وتنشئتهم التنشئة الدينية الممتدة من الشريعة الإسلامية.
فتربية الأبناء أهم مشروع في هذه الحياة الدنيا، يجب أن يكون قائماً على خطة محكمة، وتنفيذ ممتاز يتحلى بالمرونة بما يتناسب مع احتياجات الأبناء وشخصياتهم.
فيجب على الأبوين الحرص على تربية الأبناء، ودعاء الله –عز وجل- لهم بأن يكونوا من عباده الصالحين المصلحين الذين ينفعون الدين والمجتمع، وأن يهديهم إلى طريق الهدى والنور، حتى يكونوا خير خلفاء في هذه الأرض، ويعمروها على طاعة الله عز وجل.
من الجميل أن يتم تعليم الأبناء على حب البذل والعطاء، علموهم التسامح والتجاوز عن الزلات والهفوات، وأن يمضوا حياتهم بسعادة وهدوء وهناء. علموهم حب الإنجاز، وتحقيق الأهداف، والارتقاء، ونيل أعلى الدرجات.
علموهم أهمية طلب العلم، والحرص عليه، فبنور العلم نرتقي بأنفسنا وأوطاننا.
علموهم حب الخير، وأن يتركوا بصمة طيبة في مجتمعاتهم.
همسة تربوية: قال الله تعالى في سورة الكهف: ” وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا “، فصلاح الآباء وتزوّدهم بالأعمال الصالحة والتقرّب إلى الله سبب من أسباب حفظ الله لذريتهم، فأذكّر نفسي وإياكم بضرورة تربية نفوسنا على الصالحات، والإكثار منها، من أجل أجري الدنيا والآخرة، ومن أجل الذرية الصالحة.
المصدر: العرب