ذكرى مريرة تتجدد كل عام، كلما اقترب العراقيون من اليوم التاسع من نيسان ، بما يحمله من مآسي الاحتلال وضياع وطن !!
وها هي الذكرى الأليمة السادسة عشرة تداهمنا ، فتجيّش المشاعر، ويكللها الأسى، تقضّ مضاجع المفجوعين، وتنغّص حياة من حضر سنوات الطائفية العجاف.. مئات الآلاف من العراقيين دفنوا تحت التراب، وملايين هجّروا ونزحوا من ديارهم، وجرى تحطيم ممنهج لكل مناحي الحياة .. كل ذلك وأكثر حدث نتيجة قرار خاطىء مبني على تقارير كاذبة وأحلام توسعية ظاهرة، فتغيرت الأمور بشكل كارثي وانقلبت الأحوال؛ لتتخذ شكلا قبيحا من السياسة الفاجرة، ذلك الذي أسموه لاحقاً الفوضى الخلّاقة !
صفحات سوداء وذكريات مؤلمة وارقام مرعبة وحقائق صادمة ، تطفو الى السطح كلما مر هذا اليوم المشؤوم ، وصلت تداعياتها في سنوات قليلة للإعلام وأروقة السياسة في البيت الأبيض .. فأطاحت بمجموعة المحافظين الجدد وركلتهم خارج دائرة التأثير السياسي بفعل مقاومة مشرفة، شارك فيها النبلاء من كل الطيف العراقي.
نحن اليوم ندخل مرحلة جديدة ينبغي فيها على الحكومة الامريكية ان تعيد النظر في سياستها تجاه العراق، وتكفّر عن أخطائها في تدمير البلاد، ومن خلال تفهمها لطبيعة الشعب العراقي الرافض للإحتلال.. فلم تعد الساحة العراقية تتحمل مجازفات المتهورين، ولا مغامرات الطامعين في دخول التاريخ على حساب أبناء البلد.
ونحن في حركة العدل والاحسان في العراق ندعو لتحكيم العقل وتغليب مصلحة البلاد وجعلهما فوق كل اعتبار، ونعلن انفتاحنا على كل الاطراف ، ونتواصل بجد لرأب الصدع ، وترميم ما سقط ، واحتواء ما انفلت ، وبناء ما انهدم ، وهي تؤكد على نهج سلمي يحفظ للعراق هيبته وسيادته ومصالح شعبه..
الرحمة لشهداء العراق والشفاء للجرحى والمصابين..
اللهم اكتب للعراق وأهله الأمن والأمان و الإزدهار والإستقرار ..
حركة العدل والإحسان
9/ نيسان/2019 م