حركة العدل والإحسان تنعى العالم المؤرخ الدكتور صالح السامرائي رحمه الله

0
11

قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]

     تسليمًا بقضاء الله ورضا بقدره سبحانه وتعالى تنعى حركة العدل والإحسان إلى الشعب العراقي خاصة، والأمّة الإسلامية عامّة، وكل أهل العلم والدعوة إلى الله، علماً من أعلام العراق، ورمزاً من رموزه الوطنية، وداعيةٌ إلى الله من الرعيل الأول، إنّه الدكتور ( صالح مهدي صالح السامرائي / مواليد 1932م ) الذي توفاه الأجل عن عمر تجاوز التسعين عاماً في يوم الجمعة ( 6 / جمادي الأولى/ 1446هـ الموافق 8 / 11 / 2024م) إذ كان رفيقا لمؤسس الحركة الإسلامية في العراق ( الشيخ محمد محمود الصواف ) إنه العالم والمؤرخ والباحث؛ الذي أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية في العمق الياباني من الكرة الأرضية، فضلاً عن أنه جاب بقاع كثيرة من أرجاء المعمورة من أجل نشر دين الرحمة والسلام في ربوع العالم...

والنفوس إن كانت كبارا *** تعبت في حملها الأجساد

    إن الموت حق، وهو نهاية كل حي بلا شك، ومن سنن الله الجارية والماضية في عباده، وحركة العدل والإحسان إذ تنعى لجمهورها ولعموم المسلمين هذا الفارس الذي ترجل بعد طول عناه إنّما ذلك وفاء بحقه، واستذكاراً لمآثره وكريم خصاله وجهوده، واعترافاً بالفضل لأهل الفضل تطبيقا لقوله تعالى:
) ولا تنسوا الفضل بينكم(  وتعريفاً للجيل الحاضر والمستقبل بالقدوات الصالحة، والنفوس الكبيرة المضحية والعاملة في سبيل الله…

لعمرك ما الرزية فقد مال *** ولا شاة تموت ولا بعير

ولكن الرزية فقد شخص *** يموت بموته خلق كثير

    نم قرير العين يا دكتور صالح، بعد أن حققت من اسمك نصيباً عظيماً، فكنت صالحاً مصلحاً – نحسبك كذلك ولا نزكيك على الله – فلا عليك من بأس بعد اليوم، وخالص عزاؤنا ومواساتنا لأهل الفقيد وذويه ومحبيه، سائلين المولى الكريم أن يتغمده بواسع رحمته وإحسانه، وأن يتقبله في الصالحين، وينزله في عليين، وأن يعوضنا عن فقده خيراً، وأن يبارك بعقبه ويجعله ممدوداً في الصالحين لا ينقطع إلى يوم الدين.

ولا نقول إلا ما يرضي ربنا … إنّا لله وإنا اليه راجعون

حركة العدل والإحسان في العراق

7 / جمادي الأولى / 1446هـ

9 / تشرين الثاني / 2024م