” إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ “
تصريح صحفي
حول الاساءات المتكررة على شريعة الإسلام السمحاء
على الرغم من الدعوات المستمرة من العلماء والحكماء والعقلاء الى ضرورة تظافر الجهود الوطنية المخلصة للحفاظ على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي في العراق، والذي يقوم على أساس متين من الاحترام المتبادل بين المكونات وعدم المساس بالرموز والمقدسات، وتغليب لغة التفاهم والتعاون، يطلع علينا بين آونة وأخرى من يتجاوز هذه المسلّمات والاساءة الى الاخرين، مهدداً الاستقرار ومعرضاً البلاد الى فتن لا تحمد عقباها.
وبالأمس صرّح أحد قادة المليشيات من الطائفة الايزيدية تصريحاً يحمل معاني الحقد والنعرة الطائفية المقيتة ازاء المسلمين، محمّلاً إيّاهم مسؤولية مأساة تقاسم ويلاتها كل مكونات المجتمع العراقي وفي مقدمتهم المسلمون، وقد نسي أو تناسى هذا الحاقد أن الايزيديين – وككل الطوائف والمكونات – عاشوا في كنف المجتمع العراقي بغالبيته المسلمة بسلام ووئام ورعاية يفرضها عليهم دينهم وشريعتهم دون تمييز.
وإنّنا إذ نعرب عن استنكارنا الشديد وادانتنا لهذه التصريحات المشينة، نطالب الجهات العلمائية على مختلف مشاربها بالموقف الحازم والتصدي الجاد لكل ما من شأنه تقويض الأمن واثارة الفتنة.
كما نطالب شركاءنا في الوطن من الطائفة الايزيدية ببيان موقفهم من هذه الإساءة وإلزام ذلك الحاقد بالاعتذار مما بدر منه، وعلى الحكومة والسلطات بكل مستوياتها بتحمل المسؤولية الدستورية والاخلاقية في حماية خصوصيات المكونات ومقدساتهم من عبث العابثين وجهالة الحاقدين.
حركة العدل والإحسان في العراق
3 / صفر / 1446 هـ
8 / آب / 2024 م