حركة العدل والإحسان تنعى القائد المجاهد إسماعيل هنية رحمه الله

0
79

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ “

     في زمن البذل والتضحية والفداء، يتقدم القادة العظام والمجاهدون الكبار الصفوف، وفي زمن الدفاع عن الدين والكرامة والمقدسات ينبري المؤمنون ليقدموا أرواحهم ودماءهم عطاءً غير ممنون.

    وها هو اليوم يترجل الفارس الهمام والاسد الهصور، الأخ الكبير ( إسماعيل هنية ) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ليسلم الراية وقد وفّى وأوفى، وما كنّا نحسبه الا شهيداً يمشي على الأرض، وقد عرفناه طالباً للشهادة في سبيل الله، وهكذا هم القادة المصطفون مشاريع استشهاد وعناوين للفداء ومشاعل وقّادة في طريق النصر والتمكين، لا تزيد المقاومة الا إصراراً وثباتاً، وإنّه لجهاد نصر او استشهاد.

    فهنيئاً لك – أبا العبد – الشهادة والحياة الهنية، وقد استوفيت أجلك باصطفاء الله لتكون ( مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ) وقد آن لك أن تزف الى مقامك الكريم
( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ).

    عزاؤنا فيك – أيّها البطل الأشم – أنّك مضيت على الدرب ثابتاً مؤمناً صابراً مصابراً، وأن الراية التي ارتفعت بيمينك ستظل عالية خفاقة تستمد من دماء الشهداء أنواراً تشرق في بيت المقدس وأرجاء فلسطين، فهي المداد الطاهر الذي تكتب به صفحات التاريخ المجيد ومآثر الخالدين.

    ونحن في حركة العدل والإحسان في العراق نتقدم بالمواساة الحارة الى قيادة حماس وكتائب القسام وعائلة القائد الفقيد، سائلين الله تعالى ان يكتب لهم أجر الصابرين المحتسبين وشرف المجاهدين الصادقين.

اللهم تقبله قبولاً حسناً وأحسن عزاء الأمّة بفقده واخلفها فيه خيراً، وآجرنا بالمصاب الجلل ولا تفتنا بعده

وإنّا لله وإنا اليه راجعون

 

حركة العدل والإحسان في العراق

25 / محـــرم / 1446 هـ

31 / تمـــوز / 2024 م