ليس غريباً أن يرتكب العدو الصهيوني الغاشم المزيد من الجرائم الدموية المروعة في فلسطين عموماً وفي غزة ورفح خصوصاً، فهو مسلسل تاريخي أسود مشؤوم توارثه أبناء القردة والخنازير منذ عهود الأنبياء والمرسلين والمصلحين، وقد ازداد بشاعة على اثر الفشل المدوّي لهذا الكيان في 7 اكتوبر وما رافقه من طوفان الأقصى المبارك، يسجل فيه أبطال فلسطين كل يوم أروع صور النصر والثبات والتضحية والنكاية بالاعداء.
ولكن الغريب المستقبح هو تلك المشاركة المفضوحة لقوى الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في هذه الجريمة النكراء في مخيم النصيرات، والصمت المخزي للحكومات العربية والإسلامية ازاء ما يحدث.
وفي الوقت الذي نعلن فيه استنكارنا الشديد لهذه الجريمة وتنديدنا بالمواقف الرسمية الهزيلة، فانّنا نؤكد وقوفنا ومساندتنا اللامحدودة لأهلنا في فلسطين والمقاومة الباسلة في غزة، ونطالب الشعوب والحكومات والمنظمات الانسانية بالتصدي الحازم للمجازر التي يتعرض لها المدنيون كل يوم، والعمل الجاد على وقف العدوان وقد تجاوز بكل صلافة ووحشية كل الحدود وانتهك المحرمات والقوانين الانسانية.
تحية وسلاماً لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين
وتحية وسلاماً لكتائب المجاهدين
وتحية إكبار للشهداء والضحايا دفاعاً عن الحقوق والمقدسات
وتباً للمتخاذلين والخونة والمطبعين … ولا نامت أعين الجبناء
حركة العدل والإحسان في العراق
3 / ذو الحجة / 1445 هـ
9 / حزيـران / 2024 م