حركة العدل والإحسان تنعى القاريء الشيخ محمد ناصر العزاوي رحمه الله

0
426

لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ”

   كان لحناً شجياً، وكان نشيداً نديّاً، طالما أمتع الأسماع بصوته الحنون وهو يتلو آيات ربه بطريقته وإبداعاته، ولطالما رسم البسمة والأمـل في القلوب وعلى الوجـوه بإنشاده ومقاماته وهو يتغنى بالإسلام ودعوته ويصدح بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأهل محبته، أو يناجي بكلماته الحزينة راجياً رحمة ربه.

   هو قاريء للقرآن على الطريقة العراقية الممتعة بما تحمله من شجن وبيان، التي يهواها وينفعل معها كل مستمع لها في الوطن العربي والإسلامي، وتشهد له محاريب المساجد، ورمضان ومواسم الطاعات وصلوات التراويح.

   ذلك هو القاريء منشد الرافدين وغرّيد المشرقين الشيخ ( محمد ناصر العزاوي )، الذي ارتحل عن هذه الدنيا على اثر نوبة قلبية، فجر يوم الجمعة 12/ ربيع الآخرة /1445 هـ ليلتحق بالرفيق الأعلى الذي طالما ناجاه بنشيده المشهور المؤثر:

مع الله في القلب لما انكسر         مع الله في الدمع لما انهمر

   نعم، فارق دار الغرور الى الرب الرحيم الذي ناجاه، تاركاً آثاراً طيبة في نشر الخير والفضيلة، وإرثاً ثقافياً يشهد له بالصدق والإخلاص، وتسجيلات صوتية شجية للقرآن الكريم، ستبقى أثراً يأتيه بالرحمات.

   لقد كان محمد العزاوي مدرسة من مدارس الإنشاد وروّاد الإعلام الهادف، رصيده حافل بالقصيد العالق في الذاكرة، مما تهتز له المشاعر وتخفق على أنغامه قلوب المؤمنين وتطرب له الافئدة.

   عزاؤنا ومواساتنا لأهل الفقيد وذويه ومحبيه، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته واحسانه وأن يتقبله في الصالحين وينزله في عليين، وأن يعوضنا عن فقده خيراً، وأن يبارك بعقبه ولا ينقطع الى يوم الدين.

 ولا نقول الا ما يرضي ربنا …إنّا لله وإنا اليه راجعون

 

حركة العدل والإحسان في العراق

12 / ربيع الآخرة / 1445 هـ

27 / تشرين الأول / 2023 م