حركة العدل والإحسان تنعى الاستاذ المربي الجليل ( محمد عبد الرحمن نافع الراوي ) – رحمه الله –

0
552

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ  (27)  ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً “

   بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، وبعيون دامعة وجنان يكسوها الحزن والأسى، تودع حركة العدل والإحسان اليوم رائداً من روّادها الافاضل وعلماً من أعلامها العاملين الصادقين، الاستاذ المربي الجليل ( محمد عبد الرحمن نافع الراوي )، راحلاً عن دار الفناء الى دار البقاء، الى جوار ربه الكريم والى جنات النعيم بواسع رحمته وجميل عفوه وغفرانه.

   لقـد كان المغفور له باذن الله ( أبو حسنين ) مثالاً شامخاً في الـدعوة الى الله، واستاذاً قدوة في تربية الأجيال، بما حباه الله من سمات الخير والصلاح والقبول الحسن لدى الناس والأثر الطيب في كل من صحبه وعاشره، كان – رغم تقدمـه في العمر ومعاناته الصحية – لا يُجارى في الهمّة والاندفاع في العمل في كل الظـروف، صابراً محتسباً على البـلاء، مجسداً بذلك مقولته الشهيـرة ( لا تقاعد ولا قعود حتى الموت )، فلم ينقطع عن المسيرة منذ درج فيها في الرعيل الأول، ولم يألُ جهداً في التوجيه والنصح والارشـاد، عرفته المساجد رائـداً ملك القلوب بوداعته، وله المآثـر الحميدة في بنائها وخدمتها وعمارتها، جعلها الله في ميزان حسناته وزين بها صحائف أعماله .. آمين.

   اللهم تقبل أخانا وحبيبنا في الصالحين، وأنزله منزلاً مباركاً في عليين، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس.

وبهذا المصاب الجلل نتقدم بخالص التعازي القلبية والمواساة لاسرته الكريمة واهله واحبابه..

وانا لله وانا اليه راجعون

 

حركة العدل والإحسان في العراق

23 / محرم / 1445 هـ

10 / آب / 2023 م