حركة العدل والإحسان تستنكر الاساءة للمصحف الشريف ومقام النبي صلى الله عليه وسلم.

0
322

( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )

رسالة مفتوحة الى حكومة السويد

بامتعاض شديد واستنكار وتنديد ، تلقينا نبأ حرق المصحف الشريف والإساءة المشينة لمقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ستوكهولم ، وموقف الحكومة السويدية وقوات الشرطة في توفير الحماية لأحد المتطرفين المتعصبين الحاقدين و موافقتها على اقتراف تلك الجريمة النكراء على أراضيها ، في تحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين ، وتجاوز صارخ لما اتفقت عليه الشعوب والأمم على ضرورة احترام المقدسات والرموز الدينية ، وعدم السماح بالإساءة إليها أو العدوان عليها ..

إنها سابقة خطيرة ورسالة شرور مستطيرة تبعث بها هذه الأحداث ، وتثير الجدل والمخاوف حول مصداقية الشعارات التي ترفعها السويد عن حقوق الانسان وحريته ، ونبذ العنصرية ، ومراعاة الاتفاقيات الدولية الضامنة للحريات والمقدسات ..

وفي هذا المقام نود أن نذكّر بأن القرآن العظيم الذي أسيء إليه بحرق نسخة منه على أراضيكم وتحت أنظاركم ، إنما هو كلام الله وخطابه للناس أجمعين ؛ لهدايتهم للحياة الكريمة ودعوتهم للتعاون على الخير وعمارة الأرض وإصلاحها ، داعيا الى السلام والتعايش السلمي ، رافضاً كل أشكال العنصرية ، ومحارباً الظلم والفساد والإرهاب .. وهذا ما يؤمن به مليار ونصف مليار مسلم في أرجاء المعمورة ، وهم لذلك يفتدونه بالأرواح والمهج ، ويذودون عنه بكل ما يملكون ، دفاعاً عن المقدسات وصونا للحرمات .. وإعلاءً للقيم والمبادئ السامية .

إننا نستغرب بشدة مواقف الحكومة السويدية وتصرفها إزاء ما حدث ، ونؤكد على أن حرية التعبير لا تعني – في وعي الشعوب وذاكرتها –  إثارة الفتن والأحقاد وتأجيج خطاب الكراهية ، وتأزيم العلاقات ، وليس من مصلحة السويد أن تضع نفسها في موضع العداوة مع المسلمين واستفزاز مشاعرهم ، في وقت تتطلع فيه البشرية الى ما ينقذها من الاضطرابات والحروب والأزمات ..

وإزاء ذلك ، وبناءً على ما يمليه علينا الواجب الشرعي والأخلاقي فإننا نطالب الحكومة السويدية بالاعتذار الصريح للشعوب الاسلامية مما جرى من إساءة وتجاوز ، ومحاسبة المجرم على جريمته وردعه عما اقترفته يداه ، والعمل على عدم تكرار ذلك ، آملين أن نلقى حرصاً واستجابة ، لما يحفظ الأمن والسلام والاستقرار … وإلاّ ، فإننا سنضطر الى الدعوة العامة لمقاطعة السويد اقتصادياً وإعلامياً حتى يعود الحق الى نصابه والمعروف الى أصحابه ..

حركة العدل والإحسان في العراق

29 / جمادي الآخرة / 1444 هـ

22/ كانون الثاني/ 2023 م