” إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ “
الحمد لله الذي تفرد بالعزة والبقاء ، وكتب على كل المخلوقات الزوال والفناء ، وأخبر أنه لا يقبض العلم انتزاعا من الصدور ولكن يقبضه بموت العلماء ، وقد لبى – اليوم – نداء ربه – تعالى – عالم جليل وشيخ فضيل ، إذ ننعى إليكم الدكتور المجاهد ( صلاح عبد الفتاح الخالدي ) بعد حياة مباركة قضاها في العلم والتعليم والدعوة والتربية ، قدم فيها جهودا طيبة في التأليف والدراسات القرآنية ، موشحة بالمواقف الصادقة والشجاعة في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين والقدس الشريف والأقصى المبارك .
عرف المغفور له – بإذن الله – بالسمت الإيماني الوقور ، والتواضع الجم والخلق الرفيع ، وكان علما من أعلام الدعوة واستاذا في التفسير وفن التعامل مع القرآن الكريم ، تشهد له بذلك مئات الكتب والمحاضرات والمقالات والندوات ، التي تنهل منها الأجيال معرفة وتزكية وأخلاقا ، وقد حظي الطلبة العراقيون بحظ وافر من رعايته ، وأفادوا من عطائه ومساهماته ، فجزاه الله خيرا كثيرا ، كان قريبا من قلوب كل من عرفه ، حبيبا الى نفوسهم ، فالمصاب به جلل ووفاته كسوف لشمس من شموس العالم الاسلامي وقبض للعلم في وقت عزّ في الأمة أمثاله ومثاله ، وعزاؤها فيه سيرته الوضاءة وإرثه العلمي الزاخر .
ونحن في حركة العدل والاحسان نقدم تعازينا القلبية الى الأمة الاسلامية ومواساتنا الصادقة لأسرته وذويه ، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والإحتساب وحسن العزاء .
اللهم يمّن كتابه ويسّر حسابه ، وثقّل بالحسنات ميزانه وثبت على الصراط أقدامه ، وأسكنه فسيح الجنات وأبلغه أعلى الدرجات .
وإنّا لله وإنا اليه راجعون
حركة العدل والإحسان في العراق
26 / جمادي الاخرة / 1443 هـ
29 / كانون ثاني / 2022 م