في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون الى بارقة أمل لحل مشكلة نتائج الانتخابات والبدء في تشكيل مجلس النواب والحكومة الجديدة في خطوة لإستهلال عهد جديد يسوده الأمن والاستقرار والازدهار ، نُفاجأ بالتصعيد الكبير في استهداف محل إقامة السيد رئيس مجلس الوزراء وتعرضه لمحاولة الاغتيال الفاشلة ، والتي كادت أن تُشعل فتيل فتنة كبرى ، تُثخن الجراح وتُدخل البلاد في دوامة عنف مريرة وآلام خطيرة .
وإذ يأتي هذا الحدث في سياق متصل مع الأحداث الدامية التي شهدتها المقدادية وقراها ، فإنّها تُشير الى ذات الأيدي الاجرامية الخبيثة التي تستخدم السلاح المنفلت وتلوح به لفرض واقع مأزوم ، يهدد أمن العراق واهله .
ونحن في حركة العدل والإحسان اذ نُعرب عن استنكارنا الشديد لما تعرض له السيد مصطفى الكاظمي ونعده عدوانا على الدولة وسيادتها ، فإنّنا نشجب وندين سياسة العنف ولَيّ الذراع في التعامل بين أبناء البلد الواحد ومكونات الأمة الواحدة ، نحذر من السقوط في اتون الانفلات والخروج على القانون ، وندعو الجميع الى التحلي بالحكمة والنظر الى مصلحة الشعب الذي لا زال ينتظر الكثير لبناء حاضر ومستقبل اجياله بسلام .