” أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ”
بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره تلقينا النبأ الأليم ، وبمشاعر الحزن والأسى تنعى حركة العدل والإحسان فقيدها الراحل وعلماً من أعلامها الرواحل ، المربي العامل الفاضل الأخ ( مهدي صالح ) بعد رحلة من الصبر والبلوى والمرض العضال ، نحسبها سبباً له في رفع الدرجات وبلوغ عالي المقامات .
لقد غربت برحيله – رحمه الله تعالى – شمس من شموس التربية الإيمانية والدعوة الربانية والحلقات القرآنية استضاءت بها مساجد نينوى وسوح العمل الإسلامي في الموصل وقرأها علماً وهدايةً ردحاً من الزمن ، شاهدة له على الإخلاص والإستقامة ، في مسيرة من العطاء لا ينضب والدفاع عن الحق لا يتردد ، ملك القلوب بحسن المعشر والوجه المشرق وطيب القول والمُحيّا الذي عُرف به ، فكان خير ممثل لدعوته ، ونعم القدوة لإخوته ، فجزاه الله خيرا وأجزل له المثوبة ( ونعم أجر العاملين ) .
اللهم هذا حبيبنا أبا عبد الرحمن في ضيافتك فأكرم وفادته وتقبله بقبول حسن وتغمده بالرحمة والمغفرة والإحسان ، واجعل قبره روضة من رياض الجنان ، وامنن عليه بمقعد صدق عندك يا مليك يا كريم يا منان ، وألهم أهله وذويه وأحبابه وإخوانه الصبر الجميل واكتب لهم أجر المحتسبين .
وإنّا لله وإنا اليه راجعون
حركة العدل والإحسان في العراق
26 / ربيع الأول / 1443 هـ
1 / تشرين الثاني / 2021 م