” فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ “
طابور جديد من المسخ المطبلين ، وشرذمة قليلة من المتخاذلين المنسلخين عن دينهم وانتمائهم الى العراق الأبي ، تجمعهم عُقد نفسية وأمراض عقلية ، ينعِقون من بعيد للتطبيع مع العدو الصهيوني والانخراط في قافلة الخيانة والتنكر للمبادئ والقيم وثوابت الأمة .
هذه ” الشخصيات ” النكرة والمنبوذة لا تمثل شعبنا الكريم في مواقفه المبدئية من القضية الفلسطينية ، فقد اجتمعت كلمة العراق عبر التاريخ ، واليوم وغداً ، على مساندة الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة ، وتوصيف الكيان الصهيوني بأنه كيان عنصري غاصب يقترف الجرائم النكراء بحق فلسطين والأمة ومقدساتها ، وكان للعراق وجيشه الباسل مواقف مشرّفة لازالت آثارها شاهدة في القدس وجنين وباقي التراب الفلسطيني ، وفي جهاد مشايخه وعشائره الأصيلة في الدفاع عن أرض الرباط والمقدسات .
وإنّنا في حركة العدل والإحسان نشجب ونستنكر بأشد عبارات الشجب والاستنكار تلك الأصوات النشاز المتباكية واللاهثة وراء مصالح دنيئة ، ونرفض هذا التوجه ونعده خطراً يهدد أمن ومستقبل الدين والوطن ، وإنّنا على يقين بأن هذه الدعوة ستبوء بالفشل الذريع ؛ إذ لا رصيد لها لدى الشعب والأمة ، وستبقى وصمة عار في تاريخهم المشين .
نضم صوتنا بالإدانة عالياً الى أصوات الشرفاء والكتل الوطنية ، وندعو الى مؤتمر جامع للتصدي لدعوات التطبيع وفضح القائمين عليها والمشاركين فيها ومن يؤيدهم فيها ، ومقاطعتهم وإعلان البراءة منهم ، كما ندعو شعبنا العراقي إلى الوقوف بحزم أمام هذه التوجهات .
حركة العدل والإحسان في العراق
18 / صـفــر/ 1443 هـ
25 / ايـلـول / 2021 م