ضمن مسلسل الجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني بحق فلسطين وأهلها المجاهدين ، تشتد الإعتداءات الوحشية لقطعان اليهود المتطرفين وتحت حماية جيش الاحتلال ومشاركته في اقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف واطلاق النار على المرابطين والمرابطات في جنباته ، والصامدين في حي الشيخ جراح ؛ مما تسبب في وقوع مئات الإصابات من النساء والرجال ، وهم يدافعون عن حقوقهم المشروعة ، ليُثبتوا للعالم أجمع أن في الأمة عباداً لله أولي بأس شديد يذودون عن الأرض والعِرض والأقصى الشريف ، وهم أمل الأمة في الصمود والفداء ، وأنهم موعود الله لها في التحرر والانعتاق ، لا يضرهم المتخاذلون والمطبعون المتصهينون .
وفي الوقت الذي نحيي فيه صمود الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة ونُفاخر بصور الشجاعة والبطولة التي يسطّرونها في التمسك بالمقدسات وافتدائها بالأرواح ، فإنّنا نُدين بشدة ما تقوم به العصابات اليهودية المجرمة ، ونعده تصعيداً خطيراً في هضم الحقوق وسبيلاً لمحاولات تهويد القدس ، في تحدٍ سافر للقوانين والأعراف الدولية والانسانية ، كما نستنكر المواقف الهزيلة لبعض الأنظمة تجاه ما يجري وعدم الاكتراث بما يهدد مصير الأمة وقضيتها الكبرى في فلسطين الحبيبة .
إنّنا نُهيب بالأمة الاسلامية – شعوباً وحكومات ومنظمات قانونية ومجتمعية – لتقديم كل اشكال الدعم والنصرة للأهل في القدس ، وبما يليق بأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً لهم في مقارعة الظالمين .
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ