” مِّنَ ٱلمُؤمِنِینَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَـٰهَدُوا ٱللَّهَ عَلَیهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُۥ وَمِنهُم مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِیلا “
العظماء أماكنهم في السماء..
( أحمد إسماعيل طه الدوسري ) عراقي البلد، يمني الفؤاد، عربي الدم والإنتماء، إنسانٌ بروح ملاك، وملاك بصورة إنسان.
عاش في ديارنا عشر سنين فزرع من بذور الخير والمعروف لألف سنة قادمة.
كان مربياً عظيماً عاش بقلب العابد وعفة الزاهد وعزة المجاهد.
لم يكن خطيب منبر مشهور، ولا إمام جامع معروف؛ بل كان واعظاُ بصمته الوقور وسلوكه المؤثر وعلمه الغزير.
كم جلسنا بين يديه نغسل أرواحنا من شوائب الغفلة، ونمسح عن خدودنا عوارض الندم؛ فكان لنا نعم الموجه وخير القدوة وأوفى الناصحين.
كان داره منزل ترتيل للقرآن، ومنارة علم ومكان تنوير وهداية، ومائدة كرم وعطاء وبركة.
عرفناه أول المبادرين إلى المساجد، وآخر المنشغلين بالدنيا، وأغنى القانعين بما عند الله.
عرفتُ من سيرته الخاصة كرامات الصالحين، وإشراقات العارفين، وتجليات الربانيين.
وله أيادي بيضاء بالسعي في عمارة المساجد، وإعانة المحتاج، وكفالة اليتيم، وإدخال السرور على مَن يعرف ومَن لا يعرف.
يا سيد العارفين يا أبا عمر: قبرك مهوى بواكينا، وترابك مثوى دموعنا، وحياتك درسنا وكتابنا ودليلنا.
عزاؤنا لأبنائه الكرام الأجلاء ( د. عمر، د. أبو بكر، أ. عثمان، أ. زينب، أ. رقية).
عزاؤنا لأم عمر المربية الفاضلة، والكريمة الجليلة الماجدة.
عزاؤنا لكل تلاميذ الفقيد وأصدقائه ومحبيه في كل مكان.
عزاؤنا لكل الديار والناس والقرى وقد كان نجمها ونورها وروحها.
عزاؤنا لكل قلب يبكى انطفاء كوكب أضاء طريقنا ومسيرنا.
أخوكم
د. إسماعيل النجم
رئيس حركة العدل والإحسان في العراق
26 / ذو الحجة / 1441 هـ
16 / آب / 2020 م