بكل الأسى والحزن والغضب تلقت حركة العدل والإحسان خبر الإتفاق الإماراتي الصهيوني، القاضي بتطبيع العلاقات بينهما، وصولاً الى فتح السفارات، والتعاون في مختلف المجالات، مما يشكل خرقاً هائلاً للثوابت العربية والإسلامية التي بذل من أجلها العرب والمسلمون دماءً زكيةً من شهدائهم الأبرار من أجل قضيتهم الكبرى، قضية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأولى الأوليات في حياة كل عربي ومسلم، والشعار الكبير لكل أحرار الإنسانية والعالم، الذين يقفون بقوة مع الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي سُلبت أرضه، وطُرد من وطنه منذ أكثر من سبعين عاماً، وعانى أشد المعاناة، والقسوة لعشرات السنين، ولا زالت مأساته مستمرة الى يومنا هذا.
إن حركة العدل والإحسان تدين بأشد عبارات الإدانة هذا الإتفاق المشؤوم، وتعتبره طعنة غادرة في جسم اُمتنا المُثخن بالجراح، والتي كانت تستلزم عملاً عربياً وإسلامياً موحداً، للوقوف بوجه الإعتداءات الصهيونية اليومية، قتلاً، وتشريداً، وهدماً للمنازل، وإستيلاءاً على أراضي أهلنا الفلسطينيين.
في هذه اللحظة الأليمة تدعو حركة العدل والإحسان كل أبناء الأمة الشرفاء، والأحرار في العالم أجمع الى رصّ الصفوف وتجميع القوى، للوقوف بوجه هذا الإختراق الصهيوني الغاشم، وليعلم كل الحكام العرب أن الإستقواء بالعدو الصهيوني هو اكبر أسباب الضعف والهزيمة، وأن المستقبل للحق وأصحاب الحق.
” وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ “
حركة العدل والإحسان
24 / ذو الحجة / 1441هـ
14 / آب / 2020 م