(( كُـلُّ نَفْـسٍ ذَائِقَـةُ الْمَـوْتِ ))
بقلوب عامرة بالإيمان والرضا بقدر الله ، وبمشاعر الحزن والأسى على فراق الأحبة الأخيار ، تنعى حركة العدل والإحسان فارسا من فرسانها من أهل السبق والفضل من رجالها ، فقيد الدعوة وعميد قومه الأخ الكبير ( الحاج راشد جياد جسام البطاوي ) .. ذلكم العامل المجاهد في سبيل الله ، الشهم الكريم ، فقد مضى اليوم الى ربه الكريم مغفورا له بإذن الله ، صابرا محتسبا لمصابه وبلواه .
لقد علم الله من أخينا الفاضل صلابته في الدين وثباته عن يقين فكان نصيبه صنوفا من الابتلاءات ما يرفع الله بها درجته ويجزل مثوبته عند مليك مقتدر .. فقد قضى سنين طويلة من حياته بين السجون والمعتقلات ، وتلفيق التهم ضده والافتراءات ، فما لانَت عريكته ، ولا أرى خصمه من نفسه إلا شمما وعزة ، متمثلا قوله تعالى ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) .. كان يشد بعزيمته عزائم إخوانه ، ويزيدهم صبرُه ورجولتُه ثباتا على الحق وصمودا وشموخا .
جللتَ عن البكاء – ابا عبد العزيز – فقد كنت تأبى أن ترى الدمعة في عيون إخوتك متعاليا على الآلام والجراح ، وقد آن لهذه الدموع أن تُذرَف سخية في وداعك الى عليين..
اللهم أكرم نزلَه ووسّع مدخلَه وتغمّده بواسع رحمتك ..
اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده .. واغفر لنا وله ..
وألهِم أهلَه وذويه ومحبيه الصبر الجميل والأجر الجزيل ..
حركة العدل والإحسان في العراق
16/ شوال / 1441 هـ
8 / حزيران / 2020 م