(( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))
(لاحزاب 23)
ترجّل اليوم فارس من فرسان الدعوة في العراق عن صهوة جواده ، بأجر شهيد ومقام سعيد إن شاء الله تعالى ، بعد صبر ومصابرة ومعاناة أليمة طويلة مع أمراض عضال ألمّت به ، نسأل الله أن تكون سببا في رفعة درجته ومقعده عند مليك مقتدر .
إنه الأستاذ المربي الكبير ( رشيد حامــد القصاب ) – رحمه الله تعالى – الرجل الكريم الذي اجتمعت فيه خصال الخير والصلاح في التربية والدعوة والبذل والعطاء .. تربت على يديه نخبة مباركة من رواد المساجد والدعاة ، تعلموا منه الالتزام والحب والإخلاص ، وأثر في سلوك كل من عرفه وصاحبه ، فهو كالغيث أينما وقع نفع ، يشيع بطلاقة وجهه وابتسامته المشرقة الأمل والبشرى أينما حلّ ..
لقد فقدنا برحيله أخاً فاضلاً عاملاً مثابراً ، مثال القدوة الحسنة القابض على دينه ، عالي الهمة من رجال القمة ، أمضى حياته داعيا الى الله بالحسنى وساعيا على الفقراء والمساكين والمحتاجين.. وله في كل مسعى نصيب .
نم قرير العين – أخي الكريم – في وفادة رب رحيم ، مضيت إليه بسيرة طيبة وسريرة نقية يشهد لك بها كل من عرفك بالحسنى : التزاما وأخلاقا وسلوكا ، وقد ملأت قلوبهم محبة وتقديراً .. فجزاك الله عنا خير الجزاء .
نسأل الله العظيم أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وإحسانه ، وأسكنه فسيح جنانه ، وأسبغ عليه رداء فضله ورضوانه .. وألهم أهله وذويه ومحبيه وإخوانه صبراً جميلاً وسلواناً جليلاً ، وأن لا يحرمنا أجره .. وغفر الله لنا وله .
حركة العدل والإحسان في العراق
13 / شوال / 1441 هـ
5 / حزيران / 2020 م