” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ” ( آل عمران 139)
تُعرب حركة العدل والإحسان عن استنكارها وشجبها الشديدين لمشروع صفقة القرن الذي خططت له ورعته الولايات المتحدة الامريكية بالإشتراك مع الصهاينة المغتصبين، وباركتها بعض انظمة الدول العربية المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني المتغطرس؛ لتُوحي للعالم انها صفقة شرعية، على الرغم من مقاطعة جميع الرموز الوطنية الفلسطينية للمشروع وفي مقدمتهم ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية وقادة حركة حماس.. لقد كان واضحاً لنا منذ بداية الترويج الاعلامي لهذه الصفقة انها تهدف الى تكريس الاحتلال الصهويني في ارض فلسطين وتصفية قضية المسلمين في أُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما يترتب عليها من شطب لحق العودة للفلسطينيين المبعدين عن وطنهم.. وهنا نودّ أنّ نبين انّنا لا نثق بجميع الادعاءات التي اطلقها الرئيس الامريكي ترامب في خطابه والمتعلقة بما وصفه بالمكاسب الفلسطينية من هذه الصفقة، حيث ان اولى فقرات المشروع هي إلزام الفلسطينيين بالاعتراف بالقدس عاصمة كاملةَ السيادة للكيان الغاصب.
ان هذه الصفقة تريد تحويل فلسطين وقدسها الشريف من ارض روحية مقدسة للمسلمين الى مجرد ارض بديلة تقوم عليها دولة هزيلة متفرقة… اننا في حركة العدل والإحسان إذ نجدد دعمنا الكامل وتضامننا التام مع الشعب الفلسطيني فاننا نبارك لهم وحدة الكلمة ووقوفهم صفاً واحداً بجميع ممثلياتهم الوطنية ضد هذه الصفقة المشؤومة، ونحذر في الوقت نفسه من مغبة المضي بتنفيذها لما يترتب عليها من تهديد خطير للسلم في المنطقة… ونهيب بالشعوب الاسلامية والعربية وشعوب العالم اجمع المحبة للسلام بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الصابر ودعمه بكل الوسائل لافشال هذا المخطط العدواني الذي يهدد مصير شعب يكافح لنيل سيادته على ارضه والتمسك بحقوقه المشروعة.
ان مصير الشعوب لا يمكن ان تقرره قيادات وشعوب اخرى، ولا يمكن لترامب ونتنياهو أن يُقررا مصير الشعب الفلسطيني نيابةً عنه.. الشعب الفلسطيني هو المخول الوحيد لتقرير مصيره.
عاشت فلسطين حرة اسلامية، القدس عاصمة فلسطين
حركة العدل والإحسان
29/ كانون الثاني/ 2020