الاستاذ الجامعي،،، الناشط الخيري

0
895

المولد والنشأة:

ولد في محافظة بغداد عام 1975 م وترعرع في مدينة الحرية، وتوّج مسيرته العلمية بحصوله على شهادة البكلوريوس في هندسة الميكانيك من جامعة بغداد عام 2001 م ، والتحق بالجيش العراقي برتبة ملازم، وبعد حل الجيش عُيّن بصفة معيد في جامعة النهرين.

نشأ على طاعة الله في مساجد مدينة الحرية راكعاً ساجداً ساعياً لخدمة الدين الحنيف وداعياً الى الله سبحانه وتعالى بمنهج الاعتدال والوسطية، وهو من ذرية الانصار الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوا على نصرة دعوته في المدينة المنورة.

اخلاقه – رحمه الله – :

كان حسن الخلق، صادقاً في معاملته، بشوشاً يلاطف اخوته وطلابه، لا يبخل بالابتسامة وتقديم النصح لكل مسلم، ليناً هيناً يألف ويؤلف ويدفع السيئة بالحسنة مما ترك اثراً طيباً في قلوب المسلمين عامة، وكان براً بوالديه يسعى لارضائهما حنيناً على اشقائه، يتمنى لهم كل خير، يصل رحمه وجيرانه ولا يفرق بين المسلمين ولا يقبل الاعتداء على اي فرد من العراقيين مهما كان منهجه وافكاره.

خدمة كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – :

كان الشهيد رحمه الله ينهل من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ويحفظ منها ما فتح الله عليه، فكان كما وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم كالاترجّة ( البرتقالة ) طعمها طيب وريحها طيب، واشرف على دورات تحفيظ القران الكريم في جامع بركة الرحمن لسنوات عديدة، يحرص على تربية الناشئين والشباب تربيةً اسلامية على اخلاق القران.

الالتزام بتأدية الفرائض:

لقد عرف عن الاخ الشهيد التزامه بتأدية الفرائض الدينية لا سيما صلاة الجماعة في المساجد، فاذا غاب عن مسجد تجده في مسجد اخر يلبي نداء الحق تبارك وتعالى، وكان المصلون يحبونه حباً جماً، فاذا انقضت الصلاة تجد كثيراً من اخوانه وطلابه يتجمعون حوله ويأخذون عنه العلم.

سعيه في خدمة الارامل والايتام:

كان الاخ رحمه الله سبّاقاً لتفقد الارامل والايتام في منطقة الحرية، يجلب لهم ما يدخل المسرات من مواد غذائية وعينية ويواسيهم في شدائدهم ومصائبهم وغياب ارباب اسرهم.

فقد اقام الشهيد سوقاً خيرياً لمساعدة الناس الفقراء قبل ايام العيد لادخال الفرحة والسرور عليهم.

تأسيس المركز الصحي:

كان للشهيد رحمه الله الفضل الاول في تأسيس المركز الصحي في جامع بركة الرحمن من خلال جلب الادوية، فاصبح عذا المركز كلاذاً لاهل المنطقة لاسعاف مرضاهم وجرحاهم، فجزاه الله عن اهل المنطقة كل خير وعوضه نعيم الجنة.

تأسيس مكتب التسجيلات الاسلامية:

كان للاخ الحبيب عبد الستار الدور الرائد لتأسيس مكتب الرحيق المختوم للتسجيلات الاسلامية والقرانية وتوزيع المجلات والجرائد والمطويات لخدمة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ومساعدة المسلمين لفهم دينهم فهماً صحيحاً موافقاً لمنهج سيد الدعاة محمد صلى الله عليه وسلم، حتى اصبح هذا المنبر نوراً يضيء المنطقة بنور القران والايمان.

قصة استشهاده:

لقد عاش عبد الستار رحمه الله من اجل فكرة ولم يعش من اجل لذة، عاش من اجل فكرة الحق والدعوة الى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة، عاش من اجل ان تكون راية الحق خفاقة عالية منتصرة طالباً للحرية والكرامة، وكان يعلم ان طريق الحق صعب ووعر، فاصر على المضي في هذا الطريق ليفوز باحدى الحسنيين ( النصر او الشهادة ).

في صبيحة يوم الاحد الموافق 12 جمادي الاولى 1426 هـ الموافق 19 حزيران 2005 م، لما غدر به الجبناء الظالمون وهم يطلقون النار عليه كان الشهيد يكبر ويقول: الله اكبر، وينادي لا اله الا الله باعلى صوته، وقبل وصوله للمستشفى سمعه من كان يرافقه وهو يردد فزت ورب الكعبة.

نسأل الله العظيم الحليم الكريم ان يتغمد شهيدنا برحمته ويدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين… آمين.

أترك تعليقاً

Please enter your comment!
Please enter your name here