في الوقت الذي ينتظر فيه الشارع العراقي بفارغ الصبر استجابة الحكومة لمطالب الشرائح المختلفة من الشعب بالإصلاح ووضع حد لمعاناتهم اليومية وايجاد فرص العمل للعاطلين وتعيين حملة الشهادات والخريجين وتوظيف طاقاتهم لتطوير البلد، نجد أن الحكومة تتباطأ بل تتجاهل تلك النداءات المستمرة والتي عبّرت عنها بصوت عالٍ تظاهرات الأمس السلمية التي جابت الساحات والميادين في شتى أرجاء العراق لعلها تلقى آذانا مصغية، فتصدت لها الحكومة وأجهزتها الأمنية بالحديد والنار والاعتداء بالإستخدام المفرط للقوة في مخالفة صريحة للدستور وخرق واضح للقوانين التي تكفل للجميع حرية التعبير عن الرأي وحق التظاهر والمشاركة فيه، والتأكيد على مسؤولية السلطات التنفيذية في حماية المتظاهرين وتأمين سلامتهم.
اننا في حركة العدل والاحسان نؤيد بقوة المطالب المشروعة للمتظاهرين ونضم صوتنا الى أصوات ابناء شعبنا الكريم، ونناشد الحكومة لاتخاذ الإجراءات العاجلة لتحقيق هذه المطالب والتي تمثل الحد الأدنى من حقوق المواطن، ونهيب بالقوات الأمنية احترام وحماية المتظاهرين وضبط النفس في التعامل معهم، ومحاسبة المسؤولين عن الإعتداءات التي وقعت على المدنيين.
كما نناشد المتظاهرين بالحفاظ على سلمية التظاهرات باعتبارها الوجه الحضاري للتعبير عن الرأي وإرادة التغيير والإصلاح المنشود.
حركة العدل والإحسان في العراق
2/10/2019 م