بإرادة طامحة لا تعرف المستحيل.. عقد مكتب محافظة ديالى لحركة العدل والإحسان مؤتمره الأول في بغداد تمهيداً لعقد المؤتمر الثاني في ديالى.
استمر المؤتمر على مدى يومي الجمعة والسبت الموافق 20-21 أيلول الجاري والذي جاء تحت عنوان ” بإرادة جادة وهمة عالية نواصل المسير” ببرنامج حافل بالفقرات المهمة.
سعى المؤتمرون لمناقشة جميع النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد آليات وحلول تعيد للمحافظة طبيعتها وأمنها للنهوض بوضعها العام.
قدم المشاركون في جدول أعمال المؤتمر عدة أوراق تركزت في تشخيص المشاكل المحلية للمحافظة وطرق معالجتها، وبحضور رئيس الحركة الدكتور إسماعيل النجم وعدد من اعضاء القيادة فقد ناقشت الورقة الأولى صعوبات العمل النسوي والتحديات التي تواجه المرأة في ديالى، كونها تتحمل العبأ الأكبر في تربية النشئ وتعليمهم وتهذيبهم بالأخلاق الإسلامية السامية، بالاضافة إلى وقوفها سنداً للرجل في عمله بشتى المجالات.
في الجانب التربوي والذي يحظى بالاهتمام الأكبر داخل الحركة، عرض الدكتور “عبدالمحسن الجنابي” ورقته حول أهمية ايجاد قنوات منوعة لتربية الجيل الناشئ وتهيئة السبل الكفيلة السليمة له، ليكون لبنة البناء في المحافظة.
ولأن الفكر الذي تتبناه الحركة هو الفكر الوسطي وما له من آثار واضحة في سلوك الأفراد، فقد جاءت ورقة الدكتور “صباح الصميدعي” لتناقش أفضل السبل لتكوين حصانة فكرية لأبناء محافظة ديالى، موضحا أن المجتمع هناك يتعرض لغزو فكري من شتى المشارب، في أغلبه منحرف عن المبادئ والقيم والعادات والتقاليد السامية.
الواقع السياسي المتهالك في محافظة ديالى والمهدد بالتدخلات الخارجية وسطوة السلاح المنفلت كان له نصيب في المناقشة والبحث، حيث شدد الشيخ “عامر العزاوي” على ضرورة تثقيف الناس وتوعيتهم سياسياً ليكونوا على قدر المسؤولية في اختياراتهم السياسية الساعية لإصلاح الواقع الداخلي، مؤكدا على ضرورة العمل الجاد لإعادة إعمار المحافظة وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لأبناءها.
كما وناقش الحاضرون عدة أوراق تصب معظمها في طرق إصلاح الوضع الاقتصادي والنهوض بالخدمات الاساسية التي تعاني من تدهور وانعدام شبه تام.
المؤتمرون من مُحاضرين وحَاضرين تفاعلوا وشاركوا وناقشوا اللبنة الأولى في مشروع “نهضة ديالى” على يد ابنائها، شاكرين مكتب حركة العدل والإحسان ببغداد تعاونهم في إنجاز وإتمام هذا المؤتمر، داعين الله أن تعود ديالى لسابق عهدها من أمن واستقرار ليكون الإصلاح سبيل نهضتها.