انطلاقاً من مبدأ ( التربية اولاً )، عقدت حركة العدل والإحسان مؤتمرها التربوي الأول تحت شعار ” تطوير المنظومة التربوية.. مراجعة وآفاق مستقبلية ” .، يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر أيلول الجاري ، بمشاركة أكثر من 60 أكاديميا ومهتما بالشأن التربوي .
استهل المؤتمر بتلاوة آيات من كتاب الله ، ثم كلمة للدكتور إسماعيل النجم رئيس حركة العدل والإحسان في العراق ، أكد فيها على ضرورة ترسيخ مبدأ الوسطية والتوزان في العمل التربوي، معتبراً إياها من ابرز سمات المنهج التربوي الإسلامي بشكل عام.
وأضاف الدكتور النجم ان عمارة الارض وتسخيرها لغايات سامية تتم من خلال تربية صحيحة وفق منهج رباني متكامل .
ثم استعرض رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور منير السامرائي تعريفا و موجزا لآليات الاعداد واختيار محاور وموضوعات البحوث والمراحل التحضيرية للمؤتمر ، موضحا : إن اهم الاسباب التي دعت لإقامة هذا المؤتمر ما نلاحظه من ضعف في التقييم العام لهذا العمل المهم ، مشدداً على ضرورة إجراء مراجعات جذرية للوقوف على مواطن الخلل وتشخيصها، بغية الوصول الى حلول عملية تناسب المرحلة وتتجاوز التحديات .
اول البحوث المقدمة كان للأستاذ نزار الخطيب بعنوان “الاعلام التربوي ووسائله الحديثة ” أكد فيه على اهمية الاعلام ودوره في رسم ملامح وتشكيل الثقافات من خلال ما تقدمه من افكار وتوجهات .
وأضاف الخطيب “عندما نتكلم عن التربية ووسائلها وإعلامها فهذا يعني التعامل مع جزئيات هذه العناصر من دولة ومجتمع وأسرة وإنسان”، مشددا على أهمية الاعلام والتكنولوجيا الموجهة باعتبارها واجهة لإظهار برامج ومشاريع التربية وبيئتها وعناصر التأثير والمواطن التي تعمل فيها “.
التربية بالقدوة والمواصفات التي يجب ان تتوفر في المربي حتى يكون قدوة ناجحاً ونافعاً لغيره هي ابرز ما تضمنه البحث المقدم من قبل الاستاذ عز الدين عبد المجيد ببحثه الموسوم “واقع القدوة في العمل التربوي”.
أما البحث الثالث فكان بعنوان “دراسة عن برنامج التربية بالأهداف ” للأستاذ عبد الغني توفيق، قدم فيه المفهوم العام لبرنامج التربية بالأهداف من وسائل وأساليب وأنشطة عملية انتهاء بتقييم النتائج والقياس عليها ، والوسائل المقترحة لتطويره بما يتلاءم مع المتغيرات التي تشهدها البيئة التربوية .
المكتب النسوي كان له حضور مميز ببحث قدمته الأستاذة بتول محمد عن “خصائص الشباب واحتياجاتهم التربوية ” استهلته بالقول أن ” مرحلة الشباب من أهم المراحل العمرية في عمر الإنسان ذكراً كان أو أنثى ، فهو زمن العمل والإنجاز ، وانطلاقا من ذلك يجب معرفة ما تحتاجه كل فئة عمرية للشباب حتى نتمكن من وضع البرنامج المناسب لتربيتهم وتوجيههم بالشكل الصحيح”.
كما تضمن المؤتمر عددا من الأوراق البحثية حول جوانب مختلفة من المنظومة التربوية ، أسهمت في تسليط الضوء على موضوعات مهمة ، تعد من مرتكزات النهضة التربوية المنشودة .