( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) ) سورة ابراهيم
بقلوب تملؤها مشاعر الغضب والاحتجاج، وتسجلها العبارات، بل العبَرات، نتلقى الأخبار والصور المروعة من داخل المسجد القبلي في الأقصى المبارك. في محاولة همجية ضمن سلسلة متسارعة من المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف تعريض المقدسات الاسلامية الى خطر التهديد والتهويد.
لقد أصبحنا – والله – ننكر أنفسنا أمام مشاهد الضعف واللامبالاة التي تجسدها مواقف الأمة – شعوباً وحكومات – وقد بات أغلبها يلوذ بالصمت المخزي إزاء ما يحدث من فواجع وأحداث مأساوية.. إضافة الى المواقف المتخاذلة اللاهثة وراء التطبيع مع العدو المحتل، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية، في مسار جديد من الخيانة والاستكانة.
تحية إكبار وإجلال الى رجال مؤمنين ونساء مؤمنات، يذودون بشجاعة عن الأقصى، ويدافعون عن الحرمات بحناجرهم المدوية بالتكبير.. يرهبون بها عدو الله وعدوهم.. ليرسموا صورة وضاءة لأمة مجاهدة ، تولد من رحم المعاناة ، سلاحها الإيمان بالله، وثقتها بنصره لأوليائه ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا .. ) .. يمثلون بذلك دليل إدانة دامغاً لكل أولئك المتخاذلين، الذين يطعنون الأمة بخنجر مسموم جديد ، إسمه ( صفقة القرن )،، ليقترفوا جريمة نكراء في حق شعب صامد، شجاع مجاهد.. ذنبه الأكبر أنه يطالب بحقوقه المسلوبة.
وفي الوقت الذي ندين فيه موقف المجتمع الدولي المتمثل بالصمت إزاء هذه الجرائم الوحشية وعجزه عن التصدي للإنتهاكات الصهيونية العنصرية، فإننا في حركة العدل والاحسان في العراق ندعوه لتصحيح موقفه وتحمل مسؤولياته الانسانية تجاه المصلين العزل المحاصرين في المسجد وحمايتهم من العدوان المسلح الذي تشنه العصابات الصهيونية الحاقدة.
اللهم احفظ القدس وأهله ، كما باركت الأقصى وما حوله
واخذل الباطل وأعوانه .. وانصر المرابطين ، أهل الحق المجاهدين
حركة العدل والإحسان في العراق
20 / آب / 2019 م