حبا ببيت المقدس وأقصاه، أهله وتاريخه ومقدساته وقضيته، حبا بالمرابطين والمدافعين عن واحد من أهم رموز ديننا وحضارتنا.. لبى المئات من ابناء بغداد وبعض المدن القريبة الدعوة لحضور مهرجان الأقصى الجماهيري الذي انطلق من ذكرى الإسراء والمعراج، ليحي في القلوب أملاً جديداً، بأن الأقصى للمسلمين، مهما حاول المغتصبين طمس هذه الحقيقة، وليعطي قوة لعزيمة الشباب أنهم من يحرر الأقصى من أغلال المعتدين.
وتحت شعار من بغداد إلى الأقصى قلوب تعشق المسرى، أقامت حركة العدل والإحسان وعلى حدائق مقرها العام مهرجانا جماهيرياً امتد لعدة ساعات اشتمل على العديد من الفقرات المنوعة والهادفة.
ابتدأ المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلتها قصيدة للشاعر محمد فرج الكبيسي تغنت بحب القدس والمسجد الأقصى لتأتي بعدها كلمة الاستاذ الدكتور إسماعيل النجم رئيس الحركة تحدث فيها عن الرابط الروحي بين أهل العراق واخوانهم في فلسطين مذكرا بأمجاد الأبطال من العراقيين الذين ضحوا من أجل قضية آمنوا ولا يزالون مؤمنين بها، كما شدد على الشباب قائلا: أن تحرير الاقصى يمر من خلالنا إن اصلحنا من أنفسنا ومن حولنا، كما أوصى النجم الجميع بإلتزام العمل الجماعي لما له من أثر كبير على عملية التغيير والإصلاح الاجتماعي.
وعلى غير عادة سماء بغداد الصافية فقد تلبدت السماء بالغيوم وانعشت الحاضرين بزخات مطر خفيفة زادت من روعة الأجواء، توالت فقرات المهرجان بين اناشيد لعدد من المنشدين المبدعين ودبكات فلسطينية متميزة وتوزيع للجوائز ومسرحية أكدت على معاني حب المسجد الأقصى المبارك وأهميته في حياة كل فرد مسلم، وأهمية أن يزرع الأهل في أذهان ابنائهم أن الاقصى هو قضيتنا الاولى.
اختتم الحفل ببيان ختامي ألقاه عضو المجلس الاستشاري للحركة الدكتور عيسى الفلاحي مؤكدا أن القدس وقضيتها، ستظل في محور كل فرد، وأن يفعل ما بوسعه من اجلها.