(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ))
يستذكر العالم في مثل هذا اليوم من كل عام الإعلان عن إحدى الوثائق الأممية التي نصت على طيف واسع من حقوق الإنسان ونقلتها إلى المستوى الدولي بغية صون الكرامة الإنسانية وتوفير العيش الكريم بعد أن ذاق ويلات الحروب وذل الرق وجرائم الاتجار بالبشر وكل الممارسات التي تنال من جوهره وعزته.
وعلى الرغم من مرور أكثر من سبعة عقود على اقرار هذه الوثيقة الحقوقية إلا أن غايتها الرئيسة لم تتحقق إلى يومنا هذا ومازالت الإنسانية تعاني من انتهاكات جسيمة حيال الحقوق الواردة في هذا الإعلان وبمختلف أطيافها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإن منظمة الأمم المتحدة مدعوة إلى مراجعة جدية للاليات التي تسلكها الدول لتحقيق هذه الحقوق لشعوبها.
وإننا في حركة العدل والإحسان ندعو الحكومة العراقية الجديدة إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وإيجاد الوسائل والآليات الكفيلة بضمانها ومنع الانتهاكات التي تطال كرامة المواطن العراقي ومنع الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح الابرياء الذين لم يثبت بحقهم اية تهمة وندعوها إلى السعي الجدي لصون الدم العراقي وتوفير كل متطلبات العيش الكريم له والتمتع بثروات هذا البلد العريق. لاسيما وأن العراق صادق على معظم الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
والله ولي التوفيق
حركة العدل والإحسان
10/ كانون الاول / 2018 م