بقلم العلامة الشيخ د. عبد الكريم زيدان رحمه الله
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة مرجع كل مسلم في التعرف على أحكام الإسلام، وفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات.
فالقران الكريم المصدر الأول للأحكام وأنه حجة على المسلمين، وأن السنة النبوية متممة للقران وشارحه له.
والقران والسنة كلاهما وحيّ إلهي، ولكن القران لفظه ومعناه وحيّ ألهي، والسنة معناها وحي إلهي أما ألفاظها فمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
نزل القرأن الكريم بلسان عربي مبين وقد اقتضى ذلك لمن يريد التعرف على الأحكام من نصوصه أن يعرف قواعد اللغة العربية وأساليبها في التعبير، كما أن من يريد التعرف على احكامه أن يعرف أموراً أخرى منها الناسخ والمنسوخ وأسباب نزول الآيات وحكمة التشريع.
والسنة النبوية معرفتها تتوقف على معرفة السند والمتن، فالسند: يُراد به معرفة أحوال الرواة، وأما المتن: فيُراد به معرفه معنى الحديث والأحكام التي اشتمل عليها، ويرجع في معرفة ذلك إلى فقهاء الحديث وعلمائه.