في مثل هذا اليوم وقبل 42 عامًا ثار الشعب الفلسطيني الشقيق في وجه قوى الاحتلال الاسرائيلي البغيضة التي صادرت الأراضي الفلسطينية، وهجّرت الآلاف، وارتكبت أكبر جرائم العصر في حق أمتنا العربية والإسلامية، ليستذكر الشعب الفلسطيني كل عام عبر المظاهرات والفعاليات السلمية، وليذكروا العالم بحقهم المسلوب، وأرضهم المغتصَبَة، إلا أن العدو المحتل لم يطق هذه المظاهرات السلمية التي تذكرهم كل عام بجرائمهم، ليواجهونها بالعنف والقوة الغاشمة، وليذهب ضحيتها هذه المرة 16شهيداً، والمئات من الجرحى، ليكونوا شهود جُدد على ما يرتكبه المحتل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.
إن ذكرى يوم الأرض (30 آذار) تجدد في وعينا قوة الدم الذي نزف شلالاً دفاعاً عن الأرض التي ثارت كالبركان في وجه المحتلين رغم التنكيل والقمع والإرهاب والتمييز العنصري وسلب الأرض وهدم القرى والمنازل.
وإننا في حركة العدل والإحسان نعرب عن وقوفنا بشكل كامل مع مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ونطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإيقاف الجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل وقواته المجرمة والتي ترتقي لتكون جرائم ابادة بحق الشعوب.
كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية الى الوقوف جنبا الى جنب مع إخواننا في فلسطين ونصرتهم من اجل نيل حقوقهم المشروعة، وندعو الحكومة العراقية بشكل خاص والمؤسسات والمنظمات بشكل عام، إلى محاربة كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، واعتبار ذلك جرماً يحاسبُ عليه القانون، وستبقى فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس في وعينا وضميرنا، ولن ندّخر وسعاً وجهداً في نصرتها.
حركة العدل والإحسان
31/3/2018