Site icon حركة العدل والإحسان

الثابت الخلوق

المولد والنشأة:

ولد عام 1975 م في قضاء تلعفر وسط عائلة مؤمنة تتسم بالتواضع والخلق الكريم، اكمل الابتدائية والثانوية في مسقط رأسه، ثم اكمل بعد ذلك في معهد الزراعة وحصل على شهادة الدبلوم، ليلتحق بعدها بكلية الزراعة قسم المكننة الزراعية وتخرج نها عام 1999 م، ونظراً لرغبته الشديدة في دراسة العلوم الشرعية دخل كلية المعرفة للدراسات العربية والاسلامية وتخرج منها عام 2007 م .

أسس البيت المسلم عام 1997 م ورزقه الله زوجةً صالحة واربعة من الاولاد ( حسن، محمد، اسماء، اية)، وحرص على تعليمهم فروض الدين وتحبيبهم الى العلوم لا سيما الشرعية منها، وكان يصحب ابناءه الى المسجد حتى يكونوا نواةً صالحة لمجتمع اسلامي منشود.

طلب العلم:

بدأ الشيخ رحمه الله دراسة العلوم الشرعية لطلب الاجازة العلمية عام 1996م يوم كان طالباً في كلية الزراعة بمدينة الموصل، وتردد على مجالس العلماء الافاضل من امثال الشيخ فيضي الفيضي، والشيخ محمد ياسين عبد الله رحمهما الله، حيث تميز بالذكاء وسرعة الحفظ، وكان فصيحاً في كلامه ومؤثر في السامعين.

دخل رحمه الله دورة في قواعد الدعوة وحصل على شهادة تقديرية من رابطة طلبة العلوم الشرعية عام 2006 م تثميناً لجهده في نشر الدعوة.

وظيفة الدعوة:

مارس الشيخ عبد الستار الدعوة لدين الله عز وجل من خلال عدة مجالات:

الثبات في الازمة:

ولما تعرضت مدينته ( تلعفر ) الى الحصار الامني وتلاها بعد ذلك حملة شعواء من الخوارج التي استهدفوا فيها الدعاة ورجال الاسلام، ظل هو ثابتاً في مسجده ولم يأخذ بالرخص، وانما العزيمة والاهتمام بامور الناس كانت عنوانه الدائم.

محنة الاعتقال:

تعرض الشيخ عبد الستار للاعتقال من قبل قوات الاحتلال البغيض عام 2005 م ومكث في السجن ستة اشهر، وبفضل الله استطاع ان يوظف تلك الاجواء في خدمة الدعوة ونشر الدين بين المعتقلين الابرياء، وذلك بنشر تعاليم الدين لا سيما الضروريات في الفقه من العبادات واتقان قراءة القران بالشكل الصحيح، بالاضافة لتصحيح مفاهيم العقيدة والتحدذير من البدع والاهواء التي تنتشر بين الطبقات التي يعمها الجهل.

موعد مع الشهادة:

يوم الجمعة الموافق 26/10/2009 م يرتقي الشيخ عبد الستار منبر جامع التقوى، وبينما هو كذلك اذ يهاجمه احد المارقين وقد تخطى رقاب المصلين ووصل الى المنبر وبدأ باطلاق النار، فسقط الشيخ في الحال، ولم يكتف هذا المجرم بفعلته بل فجر نفسه داخل الحرم مما اوقع كثيراً من الشهداء والجرحى في صفوف المصلين.

رحم الله شيخنا الشهيد بواسع رحمته واكرم نزله وحشره مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً.

Exit mobile version